الماتادور الإسباني يقسو على بلغاريا بثلاثية في بداية مشوار المونديال

الماتادور الإسباني يقسو على بلغاريا بثلاثية في بداية مشوار المونديال

استهل منتخب إسبانيا مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بانتصار قوي ومقنع على حساب نظيره البلغاري بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع بينهما على أرضية ملعب “فاسيل ليفسكي”. هذا الفوز منح الماتادور الإسباني دفعة معنوية كبيرة في بداية مشواره نحو خطف بطاقة العبور إلى المونديال القادم.

منذ الدقائق الأولى أظهر المنتخب الإسباني نواياه الهجومية الواضحة، حيث افتتح التسجيل مبكرًا عبر ميكيل أويارزابال في الدقيقة الخامسة، بعد تمريرة رائعة من زوبيمندي وضعته في مواجهة مباشرة مع الحارس، ليضع الكرة بثقة داخل الشباك معلنًا تقدم الضيوف. هذا الهدف المبكر أربك حسابات المنتخب البلغاري وفتح المجال أمام الإسبان للسيطرة الكاملة على مجريات اللقاء.

استمر الضغط الإسباني الكثيف على دفاع بلغاريا، وجاءت الدقيقة الثلاثون لتشهد الهدف الثاني عن طريق مارك كوكوريا الذي تلقى كرة داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة في الزاوية البعيدة، مانحًا منتخب بلاده أفضلية مريحة قبل نهاية الشوط الأول. ومع استمرار الأداء المنظم والتمريرات السريعة، نجح ميكيل ميرينو في تسجيل الهدف الثالث بالدقيقة الثامنة والثلاثين، بعدما استفاد من تمريرة متقنة من الشاب لامين يامال ليحسم المباراة عمليًا في نصفها الأول.

في الشوط الثاني حاول المنتخب البلغاري تقليص الفارق والعودة في أجواء اللقاء، إلا أن الصلابة الدفاعية للإسبان ويقظة الحارس حالت دون ذلك. وظلت المحاولات البلغارية محدودة وغير فعالة، بينما اكتفى الماتادور الإسباني بالسيطرة على إيقاع اللعب وتدوير الكرة بذكاء دون مجازفة زائدة، محافظًا على تقدمه حتى صافرة النهاية.

بهذا الانتصار الثمين رفع منتخب إسبانيا رصيده إلى ثلاث نقاط، ليتصدر مجموعته بالتساوي مع منتخب تركيا الذي حقق هو الآخر فوزًا مهمًا على حساب جورجيا خارج الديار. وتزداد الإثارة في الجولة المقبلة عندما يحل الإسبان ضيوفًا على تركيا في مواجهة قوية على ملعب مدينة كونيا يوم الأحد القادم، بينما يلتقي المنتخب البلغاري مع نظيره الجورجي في اختبار لا يقل صعوبة.

الجدير بالذكر أن المنتخب الإسباني، الذي يسعى لاستعادة هيبته العالمية بعد سنوات من التذبذب، أظهر شخصية قوية في هذه المواجهة، حيث جمع بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، إضافة إلى بروز بعض الأسماء الشابة التي تثبت جاهزيتها لحمل راية المنتخب في السنوات المقبلة. ويبدو أن المدرب الإسباني قد وضع خطة واضحة لبناء فريق متكامل قادر على المنافسة بقوة في البطولة الأهم على مستوى العالم.

هذا الفوز الكبير لا يعد فقط بداية مثالية للماتادور الإسباني في التصفيات، بل رسالة واضحة لبقية المنافسين بأن المنتخب الإسباني قادم بقوة، وبأنه يمتلك من الإمكانات الفنية والبدنية ما يؤهله للذهاب بعيدًا في مشوار التأهل إلى كأس العالم 2026.

مقالات ذات صلة