الأهلي يمنح عبدالقادر فرصة جديدة مع بداية عهد عماد النحاس

الأهلي يمنح عبدالقادر فرصة جديدة مع بداية عهد عماد النحاس

استأنف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تدريباته الجماعية بعد انتهاء فترة الراحة التي حصل عليها اللاعبون، عقب الخسارة أمام بيراميدز بهدفين دون رد في الدوري الممتاز. وجاءت العودة هذه المرة بقيادة المدير الفني الجديد عماد النحاس، الذي تسلّم المهمة مؤخرًا واضعًا نصب عينيه إعادة ترتيب أوراق الفريق وتحسين نتائجه قبل الاستحقاقات المحلية والقارية المقبلة.

وشهد المران الجماعي حدثًا لافتًا بعودة أحمد عبدالقادر للمشاركة مع زملائه، بعدما ابتعد عن تدريبات الفريق خلال الفترة الماضية في عهد المدرب السابق الإسباني خوسيه ريبيرو. وكان ريبيرو قد اتخذ قرارًا مثيرًا باستبعاد اللاعب من حساباته الفنية، معتبرًا أنه لا يتناسب مع أسلوبه التكتيكي، وهو ما أثار تساؤلات واسعة بين جماهير الأهلي التي رأت في عبدالقادر أحد العناصر القادرة على صناعة الفارق بخط الوسط.

ومع تولي عماد النحاس القيادة الفنية، جاء قرار إعادة عبدالقادر إلى التدريبات ليعكس نهجًا جديدًا يعتمد على فتح صفحة بيضاء مع جميع اللاعبين. فالجهاز الفني الحالي يهدف إلى منح كل عنصر في الفريق فرصة متجددة لإثبات قدراته بعيدًا عن قرارات الماضي، مع اعتماد سياسة التقييم على الأداء داخل الملعب والانضباط في المران، وهو ما يعزز من روح المنافسة العادلة بين اللاعبين.

العودة الجماعية شهدت أجواء إيجابية واضحة، حيث ركّز النحاس على رفع الروح المعنوية للاعبين وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم خلال الفترة المقبلة. كما أولى اهتمامًا خاصًا بتجهيز الفريق بدنيًا ونفسيًا لمواجهة التحديات القريبة، سواء في مشوار الدوري المحلي أو في منافسات دوري أبطال إفريقيا التي تشكل هدفًا رئيسيًا لإدارة النادي والجماهير.

وتُعد عودة أحمد عبدالقادر بمثابة مكسب فني للأهلي، إذ يمتلك اللاعب قدرات مميزة في صناعة اللعب والربط بين الخطوط، إضافة إلى قدرته على اختراق الدفاعات بمهاراته الفردية. ومنحه فرصة جديدة تحت قيادة النحاس قد يفتح الباب أمامه لاستعادة مكانته ضمن التشكيل الأساسي، خاصة أن الفريق بحاجة إلى تنويع حلول اللعب في منطقة الوسط الهجومي.

الجهاز الفني الجديد يضع خطة شاملة لإعادة ترتيب الصفوف، تبدأ بتقييم الحالة الفردية لكل لاعب ثم دمجها ضمن منظومة جماعية أكثر تماسكًا، مع التركيز على الانضباط التكتيكي والالتزام بالواجبات داخل الملعب. هذا التوجه يعكس رغبة واضحة في إعادة بناء الهوية الكروية للفريق وإحياء الروح القتالية التي اعتاد عليها جمهور الأهلي.

وفي ظل هذه المستجدات، تبقى جماهير القلعة الحمراء في حالة ترقب لرؤية انعكاس هذه التغييرات على أداء الفريق في المباريات المقبلة، حيث تأمل أن يكون قرار إعادة عبدالقادر إلى الواجهة بمثابة بداية جديدة، ليس فقط للاعب نفسه، بل للفريق ككل، في مسعاه لاستعادة توازنه والعودة بقوة إلى منصات التتويج.

مقالات ذات صلة